هذيان مييت في مقبرة الحياة *** بقلم علي مباركي
بوادي الغرام دفنت حطام
شجوني ونبض كياني العليل
وعدت قبور ذوات المقام
شهيد وذو رفعة حسب جليل
مررت برمس علاه الغبار
وقلت بنفسي مآل ذليل
صحيفة قبره عليها عبء
وعبء الحياة بيان دليل
حياة بدنيا ممات بأخرى
وكل ليوم الرحيل مثيل
وان طال بك العمر تذوي
صريعا وتحت التراب تقيل
لأفضل خلقة نعش مغطى
ونعشي بركب غريب السبيل
لقيطا ا كنت وذاك الطريد
أ هو أنا أم شبيه لجيل
افي كنه نفسي عجاب وعجبي
بما لا دريت خبال ثقيل
أ لما غفا طيف عقلي فتنت
بما لا تليق بحبي البديل
وراحت تجامل قلبي الدؤوب
بعشق كذوب و وعد ضئيل
وحين اميط غطاء النفاق
تجنت بما لا يطيق النبيل
ا كنت أكابر بنبض سقيم
وعلة نفسي ضياع ظليل
مآرب قومي تروم عهودا
وعهدي وفاء لعمر طويل
ندمت بيوم تركت الهناء
ورحت أسأجي هواها البخيل
لطمس خناها ورتق حياها
ولم تكتفي بوفاء الخليل
ورامت لقائي بربع جديد
ودربي تمطى بسير طويل
وعمري قصير تهاوى حسيرا
لركب يتوق وما لي سبيل
جنائز قوم تسير بنعش
مهاب الوقار، ونعشي ذليل
وعند وداعي عواء بعنق
حمام وما في حمامي هديل
أوارى التراب بقول وقيل
وفي خلد ناسي غناء هزيل
علي مباركي
22 مارس 2018