أمي .. ووجع الطنين (للشاعر يوسف الحمله)
أنا والله
كتبت عن حالات كتير يا أمه
لكن عمري ما كتبت عنك
ولأنك أكبر من أي وصف
ولأنك دايماً في أول صف
يبقى هقول فيكي ايه
ده قلمي لو يحسن التعبير
في وصفك يا أمه يحتار كتير
بس لما جيت أكتب عنك
قالولي ودن أمك اليمين
فيها طنين
وودنها الشمال
عضلة السمع
ضعيفة حبتين
قلت لهم
أمي مبتسمعنيش بودنها
أمي بتسمعني من قلبها
لأني يا أمه أنا خابر قلبك
وعارف اد ايه حنين
ولا عمره بين غير الحنين
صحيح أنا زعلان علي سمعك
لكن مش هيحجبني عنك الطنين
عارفك يا أمه
ياما سمعتي في زمنا
وعود كتيييير كدابه
وشوفتي كدابين الزفه
للي مالك الدفه
وشوفتي المطبلتيه
وشوفتي المنافقين
يبقي هيفرق ايه معاكي الطنين
مش أحسن يا أمه ما تسمعي
عن بيع الطين
عن مص دم الغلابة الشقينين
والله يا أمه ربك رحيم
رحمك من سمع الزيف
ومن عليكي بالطنين
إرتاحي يا أمه
من سمع الأخبار وجشع التجار
من سمع النفاق والخناق
في الشوارع والميادين
الكل عامل فيها يا أمه أبو الفوارس
وأما كرشه يصرخ في وشه
يخطف له طفل من قدام المدارس
يتاجر في الحرام يبيع في برشام
يحرق في مساجد ويحرق في كنايس
علشان الفلوس يا أمه
يتفق مع الشياطين
يبقي ربك رحيم
ومن عليكي بالطنين
وقادر يعنيك ع اللي إنتي فيه
وترتاحي يا أمه ليوم الدين
وترتاحي يا أمه ليوم الدين
دول شوية كلام يا أمه
وطلعو من قلبي
وحياتي عندك سامحيني
هو أنتي ناقصه هم
كفاية عليكي هم سنين
إرتاحي يا أمه
وربنا يقويكي على الطنين
ولا تسمعي تاني لوعود الكدابين
ومتزعليش يا أمه
عِلمنا كتييير وجهلنا أكترررر
والدوا في الصيدليه
وانتي واقعة من التأمين
زي كل الفلاحين
زي كل الغلبانين
إرتاحي يا أمه
وربنا يقويكي على الطنين
وأنا هصلي يا أمه
وهدعيلك في سجودي
ماهو مفيش في الدنيا أحسن
من بر الوالدين
مفيش في الدنيا أحسن
من بر الوالدين
أمي ووجع الطنين
بقلم الشاعر يوسف الحمله
20/3/2018