أماه اشتاقت سمائي لدعائك..
لترانيم صوتك كل صباح ..
أماه اشتقت لطفولتي التي ..
كنت أراها كلما نظرت في عيونك ..
هرم الطفل يا أمي ..
هجم الغزاة بعد رحيلك من كل حدب وصوب ..
فاحتل البياض شعري ..
واحتلت الوحشة قلبي ..
واستسلمت للتجاعيد ملامحي..
وغزت الغيرة من كل طفل على كتف أمه عيوني..
أماه أين العيد ؟
بحثت عنه في كل زاوية وركن..
أتراه مثلي على فراقك حزين ؟
أم أنه مستتر خلف الإشتياق والحزن ؟
أماه ..
اليوم نافقت معايدا كل من أحبك..
أما من أحببت أنت ..
عذرا أماه ..
فلم استطع ..
فقد عهدتك تحبين الجميع ..