recent
أخبار ساخنة

الشاعر.د.مصطفى مهدي حسين يكتب/سيزيف

سيزيف*
........
مَن عَمَّدَ الالمَ المُمْطِرَ باللوعةِ
دربَ الانسانْ ؟
مَنْ أمطرَ لؤما فيه تّفنُنْ ؟
على جسدِ تؤلمهُ النملةُ
و الشوكةُ
و تكتظ بمساحتهِ الاوجاعْ
أهو صعودٌ للقمةِ ؟ و هبوطٌ للقاعِ منذُ سنينْ ؟
و الصخرةُ غّلّةُ خذلان أبدي
الآن خبرتُ السُخْرةِ
و كيد القانونْ
فمتى لا تزرُ الوازرةُ إلا وزرَ العادينْ
و متى اعترفُ بحبّات العَرَقِ الناضحِ
من جسدي .. مني ؟
و اني سأحصلُ لقاءَ هذي الحبّاتِ
الوردةَ وكأسَ العَسَلِ ، و حبَّ القَمحِ
و الخبزَ الحارْ ؟
يا اللهْ .. يا اللهْ !
يا ربا لا يُدعى غيرُه
و لا يُلْهَجُ باسمِ سواهْ
أجْهَدَني حملُ الصخرةِ عُمراً
أتعبني الظلمُ و قهرُ الزمنِ
فمتى ينزلُ هذا القهرُ المَحْمولُ
فيترجلُ ظهري حُرا .. من وزر جبالٍ
بعد قُرونْ ؟
و متى يُكسَرُ يوما قيدي
و أشعرُ اني انسانٌ سوف يكونْ !
.......................
(*) : هو المُسَخَّرُ الأبدي لحملِ الصخرةِ صُعَودا و عَودة ، رمزا للعذاب الأبدي في الميثولوجيا الإغريقية .

google-playkhamsatmostaqltradent