**لقاء صيف**
-------------
في ذات الّنزل
لا نزيلين كنّا
بل حريف
شاءت الأقدار
أن يلتقي بحريف
…….......
قالت: من تكون أيّها الفتى؟
قلت: لوتدرين, قادم من كلّ ريف
أحمل في جسدي حبّا وجنونا
وجرحا لم يفتحه سيف
…….......
قالت: أنا مثلك يا فتى
سقيتُ كلّ ورود الحبّ
ولم أرَ من فصول العمر
سوى جدب الخريف
…….........
جرداء أرضي
مقفرة
وهذا القلب
يئنّ من سطوة الوجد
بلا نزيف
………......
قلت: مرحا بالقدر
لك طوعا كلّ مساحات العمر
توهّتني الدّروب يا سيّدتي
لا منارة في المدى
وما عاد يرشدني الرّصيف
………........
قالت: هأنذا
فدُسَّ جراحك في جسدي ونمْ
لا أنثى في هذه الأرض تحتويك سواي
هكذا
هكذا شاءت الأقدار أن نلتقي
صدفة
صدفة كانت
ذات صيف
*
* حسن ماكني