مقارنه مجنونه
======
الطبيب والمريض وخطوات التشخيص .
● قراءه اوليه بمجرد النظر كى يلحظ الآتى ...
شحوب الوجه من عدمه ،لون العينين والجلد ، إستواء المشيه والإعياء / إلخ
● ثم يصعد الطبيب فى الفحص الإكلينيكى إلى درجه أعلى وذلك بإستخدام الجوارح الأخرى والآلات . مثل قياس الحراره ، قياس الضغط والنبض ، الفحص بالسماعه للصدر والقلب والبطن ،النقر برؤوس الأصابع على البطن لسماع الأصوات الطبيعيه المعتاده لمواطن الأعضاء من عدمه ...
● ثم تأتى مرحله أعلى من الفحص بإستخدام التقنيات الحديثة .. مثل اجهزه التصوير الاشعاعى واجهزة الفحص المعملى المختلفه ...
●وبعد تحديد العله يصف الدواء وقد يحالفه الصواب أو يجافيه بالخطأ ..
●ولكنه في كل الأحوال صادق النيه سليم الطويه يتمنى السلامه لمريضه يخلص له فى النصح قدر المستطاع ، حتى وإن خالف إرشاداته ثم عاد إليه بعله أشد إستقبله ولم يثقل عليه باللوم والتقريع ، وكرر النصح والعلاج ..
....
هكذا يجب أن يكون الناقد الأدبى والفنى طريقا وطريقه ، له قراءه أوليه كنظره الطبيب و له أدوات وقياسات للشكل والمضمون ...
وإذا كان متخصصا فهو طبيب كامل الأدوات والأجهزة متمكن من كشف مواطن القوه والضعف من حيث الشكل على الأقل ، ولكن المضمون قد يكون مختفيا فى بطن الكاتب ولا يتم كشفه إلا بأدق الأجهزه واعلاها جوده وهذا لا يتأتى إلا بخبره واسعه وقراءه حصيفه ، تبقى نقطه واحده لو إتفق فيها المتشابهان إستقام الأخير ،
وصف العلاج ، والمساعدة وإسداء النصح ، والصبر وإن تكرر ما يراه خطئا ،
ونقطه أخرى لو وجدت فيهما لاستقاما معا
عدم التعصب للرأى ، والإيمان الكامل بأن كل ما يرونه صحيحا قد يكون خطئا والعكس ، وأن يراعى كل منهم الآراء والتحليلات المغايره ...
دمتم بكل خير وسعاده
======
إبراهيم معوض
