لغة الغرام
يا مَنْبَعَ الإلهامِ يا مِشكاتي
أنتِ المُنى بَلْ أنتِ نورُ حَياتي
أنتِ المُنى بَلْ أنتِ نورُ حَياتي
لولاكِ ما نطقَ القصيدُ لآلئاً
يا أُختَ ضوءَ الشمسِ في البكراتِ
يا أُختَ ضوءَ الشمسِ في البكراتِ
لو قلتُ أنّي أُفرِغَتْ مِنْ جُعبَتي
لغةُ الغرامِ تَدَفَّقَتْ كَلِماتي
لغةُ الغرامِ تَدَفَّقَتْ كَلِماتي
أنتِ العُطورُ وأنتِ سِرُّ عَبيقِها
ومِنَ الزُّهورِ شَذاكِ في البَتَلاتِ
ومِنَ الزُّهورِ شَذاكِ في البَتَلاتِ
فَلِمَنْ أبُثُّ الشَّوقَ في لّيلِ الضَّنى
ومَتى أُسامِرُ ساكِنَ الشُّرُفاتِ
ومَتى أُسامِرُ ساكِنَ الشُّرُفاتِ
لمتى سأبقى في عُيونكِ مُبحِراً
وأنا الغريقُ بأبحُرِ الظُّلُماتِ
وأنا الغريقُ بأبحُرِ الظُّلُماتِ
خَرَجَ الكَلامُ منَ الشِّفاهِ مُنَمَّقاً
بِوُجودِها لا تَنتَهي هَمَساتي
بِوُجودِها لا تَنتَهي هَمَساتي
ما كُنْتُ أوَّلَ مَنْ تَلَعثَمَ في الهَوى
فَلَقَدْ رُمِقتُ بأخطرِ النَّظراتِ
فَلَقَدْ رُمِقتُ بأخطرِ النَّظراتِ
يا وَيْحَ قَلبي إنْ تَفرَّقَ شَملُنا
أبكي عَليكِ بفائضِ العَبَراتِ
أبكي عَليكِ بفائضِ العَبَراتِ
لو قَدَّرَ اللهُ التَّلاقي بَيْنَنا
لرَمَيْتُ فاكِ بِوابِلِ القُبُلاتِ
لرَمَيْتُ فاكِ بِوابِلِ القُبُلاتِ
لَو تَحكُمُ الأقدارُ أنْ لا نلتَقي
لَدَعَوتُ رَبّي جابِرَ العَثَراتِ
لَدَعَوتُ رَبّي جابِرَ العَثَراتِ
أصِلُ اللَّيالي في لَيالٍ مِثلها
أحيا عَلى ألَمي وَمُعتَكِراتي
أحيا عَلى ألَمي وَمُعتَكِراتي
وأقولُ للنَّفسِ الَّتي أرثي لَها
أسَفي عَلى أيّامِنا النَّكِراتِ
أسَفي عَلى أيّامِنا النَّكِراتِ
يا قِبلَةَ المُشتاقِ يا غُصنَ النَّقا
إنْ رُمْتِ تَعْذيبَ القلوبِ فَهاتِ
إنْ رُمْتِ تَعْذيبَ القلوبِ فَهاتِ
أبَداً فَلَنْ أسلو المُحيّا لَحظَةً
وَجهٌ حَوى مِنْ أجمَلِ القَسَماتِ
وَجهٌ حَوى مِنْ أجمَلِ القَسَماتِ
أوَ لَو تَرَكتِ لِيَ الخَيارَ بِصَبْوَتي
كَمْ عاشِقٍ لَكِ صارَ في الأمواتِ
كَمْ عاشِقٍ لَكِ صارَ في الأمواتِ
لَوْ يَهْلِكُ الصَّبُ السَّقيمُ مِنَ الضَّنى
سَتَرى القُبولَ بِكُلِّ ما هُوَ آتِ
سَتَرى القُبولَ بِكُلِّ ما هُوَ آتِ
كَتَبَ الزَّمانُ بأنْ أبيتَ عَلى الطَّوى
وَمُعَذِّبي يَحيا عَلى اللَّذاتِ
وَمُعَذِّبي يَحيا عَلى اللَّذاتِ
لمْ يَبْقَ مِنّي غَيرَ بَعضُ مَلامِحٍ
صدرٌ يَئِنُّ بأعظُمي النَّخِراتِ
صدرٌ يَئِنُّ بأعظُمي النَّخِراتِ
سُبحانَ مَنْ مَلأَ القُلوبَ مَحَبَّةً
قَدْ نِلتُ مِنها كَثرَةَ الحَسَراتِ
قَدْ نِلتُ مِنها كَثرَةَ الحَسَراتِ
م.بكري دباس