أود أن أتوجه اليوم إلى دراسة اجتماعية بعنوان العلاقات الإجتماعية في المهجر
بقلم الباحث الاجتماعي المجاز الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
سأبدأ البحث بشرح لبعض العلاقات الاجتماعية بالمهجر والتي يشوبها الكثير من النواقص والعيوب وسنعالج أسبابها ونطرح الحلول لتلك المشاكل
سأبدأ بالحديث عن الأسرة أولا....والأسرة هي أول مؤسسة اجتماعية تستقبل الفرد وتقوم بتأهيله ومن ثم يأتي دور المؤسسة الثانية ألا وهي المدرسة
يجب أن تقوم العلاقة الاجتماعية بين أفراد الأسرة على أسس وثوابت كالمحبة والاحترام وتبادل الأفكار والعطف والحنان وكل ماتقوم عليه الأسرة من.ثوابت إلا أننا اليوم في بلاد المهجر ونتيجة انفتاح الأسرة على عادات وتقاليد بلاد المهجر ونتيجة انشغال الأب بعمله الطويل الذي يختلف عن عمله بسورية أصبحت الأسر مترنحة ومتقلبة في علاقاتها الاجتماعية الداخلية خرج الولد عن طاعة أبيه تحت مسمى ضغط الهجرة وضغط العمل وضغط العادات الاجتماعية المختلفة وأصبحت الأم أيضا منشغلة عن تربية أبنائها تحت مسمى ضغط الهجرة والعمل أيضا وبالتالي انعدام المتابعة من قبل الأب والأم عن أولادهن ومتابعتهن سواء بالمنزل أو بالمدرسة أو بالشارع ومع من يمشي ذاك الولد أدى هذا الي فجوة وهوة عميقة بين الأب والأم والأبناء وقد ينتج عن ذلك انهيار الأسرة وبالتالي الخروج عن قوانين البلد التي يعيش بها المهجر ومن ثم عدم تماسك الأسر أثناء العودة للوطن وبناء هذا الوطن مرة أخرى
.
.
.
الحلول
يجب على الآباء والأمهات متابعة أبنائهم بالمنزل وكيفية العلاقة بين الأخوة وإن قست ظروف الحياة عليكم حاولوا أن تقدموا لهم الرعاية والحنان كي لا يفقدها الأبناء من حياتهم وقد ينعكس ذلك سلبا على حياتهم ففاقد الشيء لا يعطيه
ويجب متابعة الأبناء بالمدرسة كي تعرفوا تحصيلهم العلمي ووضعه العلمي والأخلاقي بالمدرسة وإن أخذت هذه المتابعة وقتا من عملك تذكر أن أولادك أهم من عملك وإن كنت تعنل لأجلهم فلا تتركهم عرضة لمفاسد المجتمع وضياعهم
ويجب معرفة أصدقائهم وما هو مستواهم الأخلاقي والعلمي لأن الأولاد يتأثرون بالوسط المحيط بهم
ولا تقل أنك حققت لهم كل مايحتاجونه من حاجيات مادية فالاهتمام والرعاية ومتابعتهم أهم من كل حاجة.مادية وإن كنا لا ننفي دور المادة في حياتنا لكن تذكر التربية أهم
حاول ألا تتصرف أمامهم أي تصرف لا يتناسب مع معايير الطفولة وتربية الأبناء فالطفل قد يقلد أبويه وهذه نتيجة طبيعية بالأسرة لأنهم القدوة له
حاول ألا تحرمهم العطف اللازم وإن خطفتك الحياة بالعمل الطويل فكرس لو ساعة من وقتك لاعطائهم الارشادات اللازمة ومبادئ الدين التي تدعو للعلم والأخلاق والتربية الحسنة
حاول توعية الأولاد على قوانين الدول التي تسكن فيها.كي يتم الابتعاد عن خرق القانون وهذا قد يسبب الأذى لك وللمجتمع الذي تعيش فيه
حاول بث الثقافة والتوعية الدائمة وابتعد عن الملل ولو كررت للمرة الألف فأولادنا يستحقون منا التضحية
حاول أن تزرع لهم فكرة العودة الى الوطن وأنهم بناة الوطن في المرحلة المستقبلية وأننا سنبني وطننا بالعلم والأخلاق
وإلى اللقاء بدراسة اجتماعية أخرى
توقيع الباحث الاجتماعي المجاز الأديب عبد القادر زرنيخ