recent
أخبار ساخنة

الأستاذة / سناء موسى تكتب / خيال حالمة ..... مشاركة مسابقة نهاية العام 2019

الإسم:سناء موسى
عنوان القصة:خيال حالمة.....

#خيال_حالمة

كانت تجلس على طاولتها بمحاذاة الشاطىء منظر الموج وهو يتمايل تخيلته فتاةً شعرها أسود نسيمه يداعب خصلاتها المموجة بلون أشعة الشمس المنعكسة عليه تاركةً العنان لخيالها بالغوص في ذلك الشخص الذي يجلس منهمكاً في ترتيب الطاولة من أمامه انتظرت للحظة ها هو يفتح حقيبته ليُخرج منها دفتره البنفسجي وقلمه الذهبي الذي يلمع كاللؤلؤ غارقة تتأمل ذلك الأربعيني الوسيم وتتوه في تقاسيم وجهه معالم عينيه البنيتين سارحة في خصلات شعره الفضية المختلطة باللون الأسود القاتم ثم التفتت إليه كيف يبتسم للجميع والجميع يبتسم له كأنهم يعرفونه ويعرفهم حتى شعرت وكأن ابتسامته وكأنها مصدر راحة للجميع
ها هي كعادتها تأتي كل يوم إلى ذلك المكان لتراقبه وكأنها اعتادت وجوده ولكن ما يحيرها هو ماذا يكتب ؟؟
ولمن يكتب ؟؟
وتتسائل هل ياترى هي رسائل غرامية لمحبوبته المسافرة أم ماذا تراه يكتب ؟؟
لمحت ابتسامته مجدداً وبدأ يلملم اشياؤه المنتشرة على الطاولة تمنت أن يلوح لها حتى ولو من بعيد ها هو سيرحل ماراً من جانبها تاركاً لها بعض من بقايا عطره الفريد لتأخذ نفساً عميقاً يملاؤه الحب
ولكن هذه المرة كانت استثنائية سقط هاتفه من جيبه حتى وصل إلى جانبها أرادت أن تتناوله لتعيده إليه وإذ بيده تلامس يدها لأول مرة يراودها شعور دافئ كهذا ارتعشت بكل ما فيها من هول المشاعر ابتسم لها ابتسامة عفوية اغرقتها في بحر من السعادة العارمة لتزداد عينيها اتساعاً ما هي إلا دقائق حتى اختفى ذلك الشعور عندما قاطعها صوت نادل المقهى وهو يقول لها سيدتي احضرت لكِ القهوة فتذبل ابتسامتها ويحل محلها العبوس مغادرة ذلك المقهى اللعين الذي جعلها تجر خلفها اذيال الخيبة بين خيالها الواسع الذي صور لها كل تلك المشاهد التي لم تكن سوى محض خيال
.....
سناء موسى
google-playkhamsatmostaqltradent