recent
أخبار ساخنة

الأستاذ / اياد خضير يكتب : حادثة الجسر ...... مشاركة مسابقة نهاية العام 2019

للمسابقة
قصة قصيرة حادثة الجسر

حزم الشباب الثائرون اغراضهم وخيمهم وعسكروا بداية الجسر لقطع العبور الى الجهة الاخرى، عند منتصف الليل داهمتهم قوة عسكرية بالرصاص الحي وهم عزل، الفوضى والارتباك عّم المكان قسم من الشباب قتل والآخر جرح والبعض قفزوا بأجسادهم الى النهر ، شباب بعمر الزهور جسدوا نفسية انسان عانى من العوز والحرمان قتلوا بدم بارد بعد ساعات استطاع الثوار ان يهزموا هؤلاء الطغاة بصلابتها ومواقفهم الشجاعة، جاءت ام تبحث عن ابنها بين الأشلاء الممزقة نظرت الى النهر من أعلى الجسر شاهدت النهر طافح بالجروح وهناك جثة بلا كفن أحساس لا يخطئ أنه ابنها الذي تبحث عنه صرخت قائلةً : ولدي وجدت وطنك ... حلمك الذي ترغب ان تنام فيه هاديئاً !؟
بحركة سريعة استطاعت ان تصل قباله، اصيبت بهزة وصدمة عنيفة دفعتها ان تقوم بحركات الهلوسة أو لوثة عقلية، تشاهد ابنها تتلاطمه الامواج تتصوره يعوم فتخشى عليه ان يخطف من قبل حورية النهر ، قام الشباب بانتشال الجثث وتشييع مهيب الى الشهداء الذي اختطفهم الموت، الصرخة والاحتجاج والادانة لفقدان العدالة … تضاف الى سجل الانتصارات، الحادثة سلبت الام لتعيش جسداً ممزقاً وروحاً بذكريات ولدها وهي فاقدة الإرادة .


اياد خضير /العراق
google-playkhamsatmostaqltradent