خاص بالمسابقة
قصة قصيرة
★ لحظة شرود ★
وقفت في شرفتها لعلها تستنشق بعض الهواء بعد إن أرهقها التفكير
ضمت يدها إلي صدرها وإتكأت علي هذا الحائط كما لو كانت تحتمي به من نفسها
او لعلها تشعر بالأمان معه فهو لا يشعر بما يدور بداخلها من معارك نفسية لن يشعر بها غيرها
زاغت عيونها بعيد عن الماره كما لو كانت في عالم آخر ليس بعالمهم
تتمتم لنفسها قائلة
كل شيء من حولي يؤلمني حتى هذا الهواء أشعر بإنه كلفحات النار تحرق وجهي
متسائلة
ما كل هذه الذكريات التي تلاحقني ؟
وياليتها ذكريات مبهجة
بل هي بركان يهلك جسدي الضعيف كلما إقتربت منه
وكيف أبتعد عنه وكل حياتي مجرد ذكريات تدمرني
هذا الشارع
هؤلاء الناس
هذا المنزل
ثم نظرت للحائط وهي تقول
حتى أنت أيها الجماد كنت شاهدا علي كل ما مررت به
كما لو كنت تتلذذ بألمي فتذداد صلابة كما قلوب الجميع!
يا لك من جاحد لفضلي عليك فأنا من أسستك هل تناسيت هذا ؟
ثم تنظر لبعيد بقدر ما تملك من إمتداد لبصرها وهي تتنهد آآه حتي هذا المكان هناك كان بداية لأنتهاء بسمتي !
تطأطأ رأسها حتى كادت تلامس يدها المطبقة بقوة وتقول
ليتني أستطيع أن أخرج من هذا المكان حتى ولو كان إلى قبري
ليتني أتملص من كل شيء وأعود إلي حضن أمي
ليتني أعود من حيث بدأت فلا أبدأ أبدآ
لو أستطع أن أهرب من تلك الرأس فكم تؤلمني
لو أستطيع أن أتجرد من هذا الجسد وأتقلص وأعود طفلة
ثم تفك قيد يدها وتطبق قبضتها وبقوة تضرب هذا الحائط محدثة إياه لو أستطيع هدمك
ثم صرخت من الألم الذي أصاب قبضتها ففاقت من هواجس عقلها وهي في حالة من الإضطراب تنظر هنا وهناك خشية أن يكون سمع أحد صرختها ولم لا وقد عاشت عمرها كله وهي تخشاهم
فتنظر ساخره لقبضتها وللحائط قائلة له ألم أقول لك لا أحد يتركني دون ألم حتى أنت !
ثم إستدارت ودخلت لتكمل ما بدأتة فلن ينهيه غيرها !
#سناءأبوطبل
قصة قصيرة
★ لحظة شرود ★
وقفت في شرفتها لعلها تستنشق بعض الهواء بعد إن أرهقها التفكير
ضمت يدها إلي صدرها وإتكأت علي هذا الحائط كما لو كانت تحتمي به من نفسها
او لعلها تشعر بالأمان معه فهو لا يشعر بما يدور بداخلها من معارك نفسية لن يشعر بها غيرها
زاغت عيونها بعيد عن الماره كما لو كانت في عالم آخر ليس بعالمهم
تتمتم لنفسها قائلة
كل شيء من حولي يؤلمني حتى هذا الهواء أشعر بإنه كلفحات النار تحرق وجهي
متسائلة
ما كل هذه الذكريات التي تلاحقني ؟
وياليتها ذكريات مبهجة
بل هي بركان يهلك جسدي الضعيف كلما إقتربت منه
وكيف أبتعد عنه وكل حياتي مجرد ذكريات تدمرني
هذا الشارع
هؤلاء الناس
هذا المنزل
ثم نظرت للحائط وهي تقول
حتى أنت أيها الجماد كنت شاهدا علي كل ما مررت به
كما لو كنت تتلذذ بألمي فتذداد صلابة كما قلوب الجميع!
يا لك من جاحد لفضلي عليك فأنا من أسستك هل تناسيت هذا ؟
ثم تنظر لبعيد بقدر ما تملك من إمتداد لبصرها وهي تتنهد آآه حتي هذا المكان هناك كان بداية لأنتهاء بسمتي !
تطأطأ رأسها حتى كادت تلامس يدها المطبقة بقوة وتقول
ليتني أستطيع أن أخرج من هذا المكان حتى ولو كان إلى قبري
ليتني أتملص من كل شيء وأعود إلي حضن أمي
ليتني أعود من حيث بدأت فلا أبدأ أبدآ
لو أستطع أن أهرب من تلك الرأس فكم تؤلمني
لو أستطيع أن أتجرد من هذا الجسد وأتقلص وأعود طفلة
ثم تفك قيد يدها وتطبق قبضتها وبقوة تضرب هذا الحائط محدثة إياه لو أستطيع هدمك
ثم صرخت من الألم الذي أصاب قبضتها ففاقت من هواجس عقلها وهي في حالة من الإضطراب تنظر هنا وهناك خشية أن يكون سمع أحد صرختها ولم لا وقد عاشت عمرها كله وهي تخشاهم
فتنظر ساخره لقبضتها وللحائط قائلة له ألم أقول لك لا أحد يتركني دون ألم حتى أنت !
ثم إستدارت ودخلت لتكمل ما بدأتة فلن ينهيه غيرها !
#سناءأبوطبل