"نظرة أمل"
أهي سنة توارث الأعوام
تنبأ أن العمر لا يفتأ يتناقص
يوم بعد يوم.
عام من عمرنا مضى وعام جديد ابتدأ !!
اليوم مضى بحلوه ومره
بذنوبه وحسناته
بأفراحه وأتراحه
بإنجازاته وإخفاقاته
عام ابتعدنا فيه عن الدنيا وازددنا قربا من القبر ....
لكنه مضى
عام مضى بانجازاته وعام أتى بافكاره
ما أسرع الأيام حين مرت علينا بدون أن نشعر
فارقنا الكثير وعرفنا الاكثر
هاهو عام جديد أتى
أنظر له بتفاؤل و أمل .
عام من عمرى تعلمت فيه الكثير
و تعرفت فيه على أمور جديدة
حياة تمضى بسرعة
يوم وراء يوم . شهر وراء شهر..
وعام وراء عام ..
و نقف فجاة و نقول اه لقد مرت الأعوام . و كأنه يوم مر و لم نشعر به
و أيام تمر .
أحلام كثيرة توالت على مدار العام ... منها ما حققه الله لنا
و منها ما لم يتحقق بعد فله الحمد و له الشكر .
ذلك هو العمر الذي يمر من بين أيدينا، وينسحب بسرعة منا ونحن لا ندري أن مروره يعني مرور أعمارنا وحياتنا، وما حياتنا إلا لحظات وثوانٍ تكونت معاً، وضياعها يعني ضياع حياتنا نفسها.
إن الحياة قصيرة , مليئة بالواجبات , وهي من فرط مسؤولياتها أقرب إلى أن تكون مؤلمة
لطالما شبهت الحياة بلعبة لكن لسوء حظ البعض منا مارسها دون ان يتم اخباره بقوانينها
اوحتى ارشادات عن طريقة ممارستها.
لذلك نرى الكثير من الناس يتذمر
من هذه الحياة التي لم يفهم لها قانون ..
والحياة ماهي إلا سلسلة من الدروس يجب ان نعيشها بحلوها ومرها حتى نفهمها بغية امتلاك مفاتيح النجاح فيها
رائعة هي بما تحمله من ألم وفرح وحزن و ضحك وبكاء.
اعمارنا مادة خام نطوعها كما نشاء من أجل أن نفعل ما نريد من أعمال و أهداف، ونصل لما نريد من غايات، ومن هنا فلابد أن نعرف كيف نستغل ما تبقى من اعمارنا أفضل استغلال ممكن، وكيف نجعل منه المادة الخام الفعالة والمؤثرة من أجل حياة ناجحة نحقق فيها ما نريد من صالح الاعمال
تذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما اكتسبه وكيف أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به،
فلولا الامل بالله وبان الحياة لابد ان تسير لقبعنا في
ركن من اركان هذا العالم ننتظر حتفنا.
ان الله يجدد فينا روح الأمل كل يوم ومع إشراقة كل شمس
يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام(: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا).. ترى هل منا من يستيقظ فجرا أو صباحا ويتحسس ما عنده من نعم ويدرك أنه في نعمة قد يحسده الملوك عليها وخصوصا الصحة و هي أغلى كنز يملكه الإنسان.. هل ندرك جيدا أن مجرد الوقوف على أرجلنا واستخدام كافة حواسنا هي نعم لا تعوض بمال الدنيا.؟
. اللهم لك الحمد والشكر على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
س عادل