لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

🌹مجرد كلام 🌹

من أكثر الأخطاء التى يرتكبها الرجل العربى أنه

يختزل كل معانى الحب والكراهيه فى المرأه

وهذا مايجعله يدور طول حياته فى حلقه مفرغه

وتظل المرأه فى حياته هى المسببه لعوامل الطرد

والجذب والنجاح والفشل ..

.ولا أنكر ان المرأه تمثل أحد أشكال الحب فى حياه

الرجل ولكنها ليست كل الحياه ...

.ويرجع هذا الاحساس لارتباط الرجل الشرقى بأمه

لفتره طويله الأمد مما يجعله راغبا فى استبدالها

دوما فى كل تحركاته ...

انها تأخير الفطام وتوجيه الاهتمامات منذ الصغر ...

ومما لاشك فيه ان ارتباطه الدائم والمستمر بهذه

العلاقه يعيق تحركه فى الحياه ويعيق تقدمه

واللحاق بالرجل الغربى الذى تحرر تماما من هذا

الارتباط واصبح امرا هامشيا بالنسبه له على الرغم

من ان مايملكه من الشرائع الدينيه وبصفه خاصه

الشريعه الاسلاميه توفر الاستقرار النفسى والعاءلى

والاجتماعى من خلال علاقات منظمه ومستقره

وطويله الأمد ان كانت ناجحه ويمكن استبدالها ان

لم ترقى إلى مستوى التوافق النفسى من خلال

الانفصال وإعطاء كل ذى حق حقه ..

.او حتى تعددها ان امكن الرجل من تعدد الزواج .

ولكن من الملاحظ على كل شبكات التواصل

الاجتماعى وكل الجروبات الادبيه او حتى غيرها ان

الاهتمام بين الرجال والنساء ينحصر بنسبه كبيره

فى الاهتمام فقط بالحب والخيانه ..

وكأن لايوجد فى الحياه معانى سوى صناعه الحب

سواء بعلاقة شرعيه او الانحراف إلى علاقه غير

شرعيه ..

.انه لأمر مؤسف حقا ان نستمر فى البحث عن الوهم

ونسبح فى البحر بعيدا عن الشواطئ

انه ليحزننى حقا حاله اندحار الاهتمام بالقضايا

الاكثراهميه فى حياتنا سواء قضايا اجتماعيه او

علميه والانهيار الخلقى للأجيال والأبناء الذين

يمثلون وقود الحضاره والتقدم واللحاق بالمستقبل

الذى يبدو انه يخلو تماما من وجودنا فيه ...

نحن بحاجه إلى الوقوف مع النفس بعض الوقت

وأمام الله كى نعيد ترتيب الأولويات والاهتمامات

فالعالم كله يتحرك إلى الإمام وبسرعه رهيبه فى

 الوقت الذى تتلاشى الكثير من الكيانات العربيه 

فهل من وقفه لتنظيف وتنقيه الفكر وتحديد

 المفاهيم ...