recent
أخبار ساخنة

كتاباَ للحُب _ بقلم الشاعر عاطف حارس نور

الصفحة الرئيسية

كتاباً للحُب
---------
-
و كيف لا أكون فيك مُغرمِ ؟
      و أنا في هواك كُلي مُتيمِ

حذرتُ الهوىٰ و ما حوىٰ
    لا تغلبني عيون كُنتُ أزعمِ

ملء الجفون أنامُ ليلي
     مُقاطع العشق أني مُصممِ

أضحكُ على من شكىٰ جوىٰ
وأستصغرُ ما قالوا أنه أعظمِ

أذا جاءني أحدهُم بأستشاره
    أزجرهُ والقولُ مني لا أعلمِ. !

كُنتُ فظاً لا يُستساغُ طعمي
فالمرء بغير حُبً لا يُستطعمي

كُنت وكُنتُ وكُنتُ و قد جاءني
      هذا الذي كُنتُ منهُ أحتمي

رمشً غلف عيوناً ناعسه
      يُحالفهُ سهم كُحلاً لا يرحمِ

رماني بطرف نظرةً لا أكثر
     فرفعتُ يدايٰ أني لمُستسلمِ

عاود رميي بأبتسام شفه
     ولمعتّ خداً يا لهُ كيف ناعمِ!

تبادلتُ النظره علني أنجو
من أغماءه سببها ذاك المبسمِ

ويحي فأني الأن أغرق
       تكالبت عليّ مزيد الأسهُمِ

قالت لي همسا بالكاد أسمعهُ
       ما بك و هل فيك من سقمِ ؟!

حاولت شفتايٰ تردُ أجابةً
      نسيتُ الكلام و كُنتُ مُتكلمِ

فقط خرجت مني همهماتٍ
   وشعوراً غريباً سرىٰ في دمي

قُلتُ نعم أن بي الأن بُركانا
   الروحُ تُصارعُ ضجيج الحممِ

إلا رأفةً بالله منك فاتنتي.!
        أين قلبكِ و قد رأني أرتمي؟

قالت ما أصابك ضعفهُ أصابني
فرسائل العشق لا تحتاجُ مُترجمِ

هام قلبي و كذا هام قلبُها
   وصار النبضُ فينا لحناً مُنغمٍ

تفتحت ورود كُل الكون فجاةً
     هلْ ربيعاً والعصافيرُ تتبسمِ

أرى الارض بحراً من زُجاج
   وأراني على ذا الزُجاجِ عائمي

أنا عدو الهوى صرت مُبشراً
   وصرت أكتب فيه شعراً وأنظُمِ

سامحني يا من عليك تجرأتُ
   و كنت قبلاً في حكاياك لائمي

فمهما كان القلب ذو فظاظه
     عند العشق تخورُ كُل العزائمِ

هاتِ يداكِ معي أيتُها الساحره
  لنكتب كُتاباً بمعان الحُب عارمِ

كتاباً نوزعهُ على كُل المدارس
فالحُبُ إعجازاً يا من تود التعلُمِ
:
:
بقلمي. عاطف حارس نور
09.04.2016

google-playkhamsatmostaqltradent