
لـم أبـرح مكانـي
منـذ ذلك الحيـن
ولـم يـغادرنِ
مـن يومـها الحنيـن
أنا عـلى العهـد باقيـة
أنتظـرك بلهفـة المشـتاق
وقلـبٍ حزيـن
أيـن تـلك الوعـود ....
هـل مازلـت تذكـرها ....
أم انسـاك لحـن
الـوداع اللعيـن
يحـدوني الأمـل
حيـن أصبـح
ويتـلاشـى
كلـما اقتـرب المـساء
يشتـد الأنيـن
ينتابـني شعـور
الخيبـة والخـذلان
أرتجـف بشهقـة
ينـدى لـها الجبيـن
مـا أفـتَأُ وشـعاع
شمـس الغـروب
يباغتـني صـوتك
يتـراء لـي طيفـك
يقلـب المـوازين
أجهـشُ بـكاءً
لاِمتـزاج المشاعـر
الخيبـة والفـرح
بصـوت ورنيـن
أنا مـن يَنقُصـني ..
ضَيَّعْتـُني ذات غـباء
فـي دروب الانتـظار
علـى مـر السنـين
لـم أجـدنِ
حتـى هـذا المـساء
يبللـني شـذى المطـر
تغـرقـني دمـوع العـين
استنشـق رائحـة التـراب
الـذي داسـته قـدمـاك
أشتـهي لثمـها
أشتـهي عزفـك
عـلى أوتـار القلـب الدفيـن
حـورية ميـلك