recent
أخبار ساخنة

الأديبة -Laila Murrani تكتب حين يبكي النخيل

حين تبكي النخيل.../ قصة قصيرة
هتف صوت غليظ ، قادم من الجحيم .. اخرجوا جميعاً إلى الساحة ، سيتمّ إعدام الخونة الهاربين .. زغاريد النساء يجب أن تشقّ سكون الفجر .. قالت صديقتي ،" لن أشارك حتى لو كان الشنق عقابي "، وانضمّت إليها أخرى ،" وتهديد بعقوبةٍ قاسية "، تقول صديقتي ، " لم تخفني ، ولَم أرتجف .. ولكنني ارتجفت ، وبكيت حين شقّ أزيز الرصاص مسامعي "..

في ساحةٍ مجاورةٍ لمبنى مديرية التربية ، تنتصب فيها أشجار النخيل ، باسقةً ، محمّلةً بعذوق لآلئ صفراء ،شامخةً إلى السماء بزهوٍ وكبرياء .. تكدّست حولها أجساد خائفة ، ترتجف ، مرتعبةً تنتظر مشهد الموت ، وفجيعته !
عيون يملؤها الترقّب والذعر ، مجبرةٌ أن تتابع ، وتظهر فرحتها ، وتطلق الزغاريد ! ..
اثنا عشر شابّاً ، بعمر الورود ، معصوبو الأعين ، اقتيدوا إلى الساحة ، رُبطوا إلى جذوع النخيل .. انهال عليهم رصاصٌ حاقد ، علت زغاريد النساء ، مرتجفةً ، باكية .. سقطت إحداهنّ أرضاً .. وتدلّت العذوق بحمولتها ، وانتحبت أشجار نخيل بلادي
google-playkhamsatmostaqltradent