recent
أخبار ساخنة

الكاتب/ عامر السويفي يكتب : الطائرة القادمة

 مشاركتي

قصه قصيره
بقلم عامر السويفى
(( الطائرة القادمة ))
تنفست الصعداء بعد أن حصلت على ختم الوصول
جلست على أحد المقاعد الخالية وسط الزحام وهى تراقب القادمين والمسافرين
ضوضاء وزحام وكلمات مختلطة لا تكاد تفهم منها شئ
وهى تجول بنظرها وقعت عينها على شاب وسيم أنيق
هادئ لا يتكلم شارد لا يأبه لمن حوله يلاحظ على شفتيه ابتسامة من وقت لآخر
حدثتها نفسها أنه الوحيد الذى قد ينتبه لها ويجيب عن سؤالها
اين تجد مواصلات تقلها لوسط البلد ومن اي باب تخرج لتجدها
فهى اول مرة تزور هذا البلد العريق
إتجهت اليه وجلست بجواره بعدما ألقت عليه التحية
نظر إليها وابتسم لكنه لم يرد السلام
ساقها الفضول أن تنظر فى عينيه
فإذا هى لامعة كعين عاشق يسبح فى عيني حبيبته
سألته فى هدوء يكاد يكون همسا
وهى تميل إليه دون أن تشعر بميلها نحوه
الم تسمعني
قال بلى
سمعتك وما سمعت غير صوتك منذ أن عرفتك يا حبيبي
لكنى سكت أريدك أن تقوليها مرة أخرى
قالت وماذا تريد أن أقول
قال ... أحبك ...
فما سمعت اجمل منها يخرج من بين شفتيك يا ( لبنى )
قامت ولم تنطق ببنت شفة ونظره معلق بها
إلتفتت ( نورهان ) السائحة العربية فإذا بضابط من ضباط المطار بوجهها قالت له من أين أخرج لو تكرمت أشار إلى يمينه وقال من هذا الاتجاه
عاودت النظر إلى الشاب الذى تعلق نظره بها
فى حين أردف الضابط لا عليك هو على هذا الحال منذ سنوات
إتجهت نحو الباب وجلس الشاب ينتظر الطائرة القادمة من الغرب.

الأديب / عامر السويفي





google-playkhamsatmostaqltradent